جدل الإنترنت، والمفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، وأزمة العملات الأجنبية وانهيار التومان، هي من الملفات التي حظيت باهتمام ملحوظ في تغطية الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الخميس 26 ديسمبر (كانون الأول).
صحيفة "جمهوري إسلامي" قالت إنه وعلى الرغم من قرار رفع الحجب عن تطبيقي "واتساب" و"غوغل بلاي"، إلا أن مافيات بيع برنامج كسر الحجب لا تزال نشطة، وتستمر في أعمالها كون معظم التطبيقات الهامة مثل "إنستغرام" و"إكس" و"تلغرام" و"فيسبوك" و"يوتيوب" لا تزال محجوبة، ولا يمكن استخدامها ما لم يتم تشغيل هذه البرامج، التي يجب شراؤها من محال خاصة.
صحيفة "اعتماد" لفتت إلى مستقبل العلاقة بين طهران والولايات المتحدة الأميركية مع مجيء دونالد ترامب، وكتبت في صفحتها الأولى: "دونالد ترامب بين العقوبات أو التفاوض"، مشيرة إلى تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين الذين يؤكدون أن سياسات الإدارة الأميركية القادمة ستكون "دبلوماسية الضغط" على إيران لإجبارها على تعديل سلوكها.
أما صحيفة "آرمان امروز" فذكرت أن هناك اعتقادا يسود لدى العديد من المراقبين بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيوافق في الأشهر الأولى من رئاسته على شن هجمات جوية على مفاعلات إيران النووية، موضحة أن هؤلاء الخبراء والمراقبين يعتقدون أن تأثير هذه الهجمات سيعتمد على مشاركة القوات الجوية الأميركية والإسرائيلية في تنفيذ هذه الهجمات.
وأضافت: مراقبون آخرون يعتقدون أن ترامب لن ينخرط بشكل مباشر في هجمات على برنامج إيران النووي، بل سيعتمد على سياسة "الضغوط القصوى"، ويعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لشن عمليات سيبرانية وتخريبية على البرنامج النووي الإيراني.
صحيفة "يادكار إمام" أشارت إلى أزمة العملة في إيران، واستمرار تراجع التومان الإيراني مقابل العملات الأجنبية، وذكرت أن البرلمان سوف يقوم باستدعاء وزير الاقتصاد في حكومة بزشكيان لطرح أسئلة عليه حول أسباب الفوضى التي تعيشها العملة الإيرانية هذه الأيام، مؤكدة أنه لا يمكن حل مشكلة العملة بقرارات قهرية وإجبارية، ودعت إلى اعتماد إجراءات أكثر فاعلية لإنهاء الاضطرابات في سوق العملة المستمر منذ أسابيع.
والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:
"هم ميهن": يجب بيان أسباب رفع الحجب عن تطبيقين فقط
قالت صحيفة "هم ميهن" الإصلاحية إنه على السلطة في إيران أن تبين ما هي الأسباب التي جعلتها تقدم على رفع الحجب عن تطبيقين فقط هما "الواتساب" و"غوغل بلاي" وتبقي على حجب التطبيقات الأخرى، مؤكدة أن الخطوة جيدة ومرحب بها، لكن لابد من بيان السبب فيها حتى يفهم الإيرانيون أسباب رفع الحجب عن البعض وبقاء البعض على حاله السابق.
وذكرت أن عدم الشفافية والوضوح يسود كافة المجالات في إيران، خصوصا تلك التي تتعلق بحق المواطنين في الوصول إلى المعلومات الحرة.
وقالت إن رفع الحجب عن التطبيقين يوضح أنه تم كسر إرادة المتشددين ومن يعارضون رغبة الشعب وإرادته، كما أنه يثبت وفاء الرئيس بجزء من وعوده على الأقل، مؤكدة أن الشارع الإيراني سيظل منتظرا الخطوات التالية في هذا السبيل.
"كيهان": حافظ الأسد وابنه بشار ضيعا مصالح سوريا من أجل إيران
أشادت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، ببشار الأسد وأبيه حافظ الأسد وقالت إنهما قد ضحيا بمصالحهما من أجل إيران، وكتبت في هذا الخصوص: "على الجميع أن يعرف أن سوريا وخلال حكم المرحوم حافظ الأسد وعلى الرغم من حاجتها الماسة إلى الأموال، قامت بقطع خط أنبوب النفط العراقي عبر الأراضي السورية، والتي كانت تدر على سوريا 3 دولارات لكل برميل".
وأوضحت الصحيفة أن هذا "الخط كان يشكل شريان الحياة في صادرات النفط العراقية، إذ يؤمّن مليون برميل من النفط للعراق، لكن حافظ الأسد قام بقطع هذا الخط عن بغداد خدمة لطهران، دون أن تطلب إيران منه ذلك"، حسب ما جاء في الصحيفة.
وفي عهد بشار الأسد أيضا كانت سوريا ضلعا من أضلاع محور المقاومة، وخسرت سوريا الكثير بسبب وقوفها بجانب محور المقاومة، وما حل بها أخيرا كان بسبب موقفها ومساندتها للمحور، حسب الصحيفة.
"شرق": المسؤولون في إيران قرروا أن لا يتخذوا أي قرار!
قال الكاتب الإصلاحي مصطفى هاشمي طبا في مقاله بصحيفة "شرق" إن ما يمكن تلخيصه لواقع إيران اليوم هو "عدم التوازن في كافة القطاعات"، معتقدا أن هذه المشكلة سببها عدم التوازن في سلوك المسؤولين الإيرانيين خلال السنوات الماضية.
وانتقد الكاتب تصريحات بعض المسؤولين وقولهم إنه لا يمكن إصلاح الأمور والأوضاع، وقال: "إذا لم يكن ممكنا إصلاح الأوضاع فما هي مهمة المسؤولين؟ لكل مشكلة حل بما فيها القضايا السياسية المعقدة حتى لو كانت هذه الحلول لا نرغب فيها ولا تنسجم مع شعارتنا".
وأضاف هاشمي طبا: لكل قرار تكلفة لكن لا ينبغي أن نتردد في اتخاذ القرارات، لأن الأوضاع في إيران تزداد سوءا يوما بعد يوم. يجب أن تكون هناك شجاعة كافية لاتخاذ القرارات.